يدشن “الأمن القومي” خلال أيام… العاهل الأردني غادر “المركز الطبي” الألماني وجراحته تكللت بالنجاح

لندن – عمان ـ

غادر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ظهر الإثنين مركزا متخصصا في جراحة العظام والأعصاب في مدينة فرانكفورت الألمانية بعد إجراء عملية جراحية أثارت قلق الرأي العام على الملك وبصورة طارئة تطلبت صباح الأحد سفرا مفاجئا.

وذكرت تقارير وتصريحات رسمية وعبر الصحف الإلكترونية بأن عملية جراحة الغضروف التي أجراها العاهل الأردني تكللت بالنجاح وأن الملك غادر المركز الطبي إلى مقر إقامته في ألمانيا حيث يعتقد أنه سيخضع لفترة استراحة ونقاهة مدتها أسبوع قبل العودة إلى بلاده بعد منتصف شهر رمضان المبارك.

وكان الديوان الملكي الأردني قد أعلن بأن الملك ألغى على نحو طارئ برنامجه مع بداية الأسبوع الحالي وغادر بناء على نصيحة الأطباء الأردنيين لإجراء جراحة في منطقة العمود الفقري بسبب مرض قديم هو الديسك.

ولم تنشر في عمان أي إفصاحات أو بيانات مفصلة عن الوضع الصحي للملك فيما كانت زوجته الملكة رانيا العبد الله قد غردت مساء الأحد وأثناء تأديتها لمناسك العمرة بتمني الشفاء للملك واستودعته الله كما نشر عبر صفحتها على تويتر.

وأبلغ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة العديد من أعضاء مجلس النواب ظهر الاثنين بأن سفر الملك كان طارئا وأن المسألة تتعلق بعارض صحي وبحصول جرعات من الألم تطلبت مداخلة جراحية سريعة وفعالة في مركز متخصص.

وفي تصريح رسمي له ومنقول وبهدف طمأنة الرأي العام صرح الرئيس الخصاونة بأن الملك عبد الله الثاني سيغيب لأيام معدودات فقط متمنيا الشفاء العاجل والسريع للملك.

وقال الخصاونة: “تدخل طبي بسيط وسيكون معنا ونكون معه خلال أيام فقط”.

وبسبب الزيارة الطبية المفاجئة اعتذر الأردن عن استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة رسمية بدعوة من الملك عبد الله الثاني كانت مقررة مساء الأحد حتى صباح الإثنين.

ويدلل الإعلان عن مغادرة الملك ظهر الإثنين للمركز الطبي الجراحي الذي سافر إليه، إلى مقر إقامته والنقاهة الطبية وبسرعة وخلال ساعات على استقرار الوضع الصحي للعاهل الأردني وحرفية ومهنية المعلومات التي أفرج عنها الديوان الملكي بالخصوص قبل يومين.

وتقدر مصادر رسمية بأن الملك قد يعود إلى البلاد الأسبوع المقبل لإكمال برنامجه الرمضاني المعتاد وبعد راحة مؤقتة لستة أيام أوصى بها الأطباء والفريق الطبي المشرف على الجراحة.

وكان نائب الملك ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله قد أناب عن والده الغائب في استقبال مجلس مفوضي الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات ولأداء اليمين الدستورية في حدث هو الأول من نوعه على المستوى الدستوري ظهر الأحد.

وصدر عن الحكومة الأحد أيضا النظام الخاص بتنظيم أعمال مجلس الأمن القومي الجديد على أن يودع في الجريدة الرسمية وهي خطوة تعني اقتراب لحظة الإعلان عن التشكيل النهائي لهذا المجلس الدستوري المهم والذي سيتولى سياسات الدولة في مجالات إستراتيجية أساسية هي الأمن الداخلي والخارجي والقضايا العسكرية والشؤون الخارجية.

ويفترض أن تنظم لائحة التعليمات الجديدة أعمال مجلس الأمن القومي الجديد والذي يعتبر باكورة تعديلات دستورية ومشروعا مهما أطلقه الملك عبد الله الثاني باسم تحديث المنظومة السياسية عشية المئوية الثانية للدولة.

كما يفترض أن ينص النظام على كيفية عقد الاجتماعات وآلية التصويت على القرارات والجانب الإداري في طاقم الأمانة العامة للمجلس إضافة إلى خطوة منتظرة بتسمية الملك لهوية شخصين يقرر ضمهما إلى مجلس الأمن القومي.

وتعقد اجتماعات المجلس بناء على دعوة الملك شخصيا ويترأسها فقط الملك أو من ينيبه والقرارات التي تتخذ تصبح قطعية بمجرد المصادقة عليها، وهو مشروع يعتقد أنه سيكون على رأس جدول أعمال الملك بعد عودته قريبا واستئناف برنامجه.

المصدر /“القدس العربي”: